اختفاء الطائرة الماليزية: أكبر لغز في تاريخ الطيران المدني !
في يوم 8 مارس 2014،
أقلعت طائرة بوينغ 777-200
إي أر"، من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، وكان على
متنها 277 راكبا إضافة إلى 12 فردا آخرين من طاقم الطائرة، إقلاع الطائرة كان على
الساعة 00:41 بالتوقيت المحلي، حيث كان يفترض أن تهبط في بيكين بعد 6 ساعات من
إقلاعها.
لكن بعد 40 دقيقة من إقلاعها، وحيث كانت
الطائرة قد ارتفعت بحوالي 35 ألف قدم عن الأرض، قال كابتن الطائرة الطيار أحمد
زهاري شاه، "طابت ليلتكم من الرحلة الماليزية 370"، لتختفي بعدها
الطائرة تماما من على شاشات الرادار، ولتختفي نهائيا من الوجود، وإلى حدود كتابة
هذه الأسطر لازال لم يعثر عليها، في واحدة من أكبر ألغاز الطيران المدني في العالم
والتاريخ .
ما الذي حدث للطائرة ؟!
الطائرة عكس ما كان مبرمجا، حلقت فوق بحر
الصين الجنوبي، في حين أنها كان من المفترض أن تحلّق فوق كمبوديا وفيتنام قبل الدخول إلى
المجال الجوي الصيني، ومما أثار الشكوك أكثر أن الطائرة لم ترسل أية إشارة أو
رسالة استغاثة.
وبعد حوالي 20 دقيقة من عدم رصد الطائرة على
الرادار الفيتنامي، أعلنت مراقبة الحركة الجوية في " هو تشي " أن
الطائرة لم تدخل مجالها الجوي، وجاء رد شركة الخطوط الجوية الماليزية نفسها في وقت
متأخر، حيث أنها لم تعلن عن حالة الطوارئ، إلا بعد خمس ساعات من آخر اتصال مع طاقم
الطائرة، ثم أطلقت عملية الإنقاذ بعد عشر ساعات من لحظة الاختفاء.
عمليات البحث الأولى التي قامت بها السلطات
الماليزية وحدها، لم تعثر على أثر للطائرة، وبدأت التساؤلات والفرضيات والتي لم
يعثر لها على أجوبة، مثال : ما الذي حدث؟
كيف سقطت الطائرة؟ أين حطامها؟ أين الجثث ؟ هل تعرضت لعمل إرهابي؟ هل هي عملية
اختطاف ؟ هل تعمد كابتن الطائرة إسقاطها ؟
حيث أنه وبعد مرور كل هذه السنوات، بقيت كل
هذه الأسئلة بلا أجوبة، مع احتمال كبير أن الكابتن تعمد فعلا إسقاط الطائرة .
عمليات البحث عن الطائرة
بعد فشل فريق التحقيق الماليزي في العثور على
الطائرة بمفردها، انظمت 12 دولة في عملية
البحث لكن دون جدوى، فلا أثر يذكر للطائرة الماليزية، بالرغم من أن عملية البحث توفرت
لها أعظم الوسائل والتقنيات، حيث شاركت فيها عشرات الطائرات والأقمار الاصطناعية
وأيضا السفن، لكن دون جدوى.
وأشارت التقارير
والبيانات التي خرجت وقتها، إلى أن "بعض المنعطفات غير الطبيعية" التي
أجريت بواسطة بوينغ 777، لا يمكن إجراؤها إلا يدويا، وهو ما يعني أنه كان هناك شخص
في قمرة القيادة قام بالأمر، لهذا افترض عدد من المحققين في الأمر إلى أن قائد
الطائرة زاهري أحمد شاه كان شخصا مضطربا، وتعمد قتل نفسه مع جميع ركاب الطائرة بمن
فيهم الطاقم .
حيث ظلت المعلومات المتوصل إليها شحيحة جدا،
فيما أصبح يعرف فيما بعد بـ "لغز الطائرة الماليزية المفقودة"، وهل يعقل
أن الطائرة تبخرت في الهواء.