لغز القطار الذي دخل النفق ولم يخرج منه !
هي واحدة من أغرب الحكايات والتي لا يمكن أن تصدق، لدرجة
اعتبرها العديدون ممن سمعوا بها على أنها مجرد كذبة، لغرابتها الشديدة، قصة قطار
دخل نفق ولم يخرج منه، ولم يعثر له على أثر إلى حدود كتابة هذه الأسطر، كما لو أنه
تبخر في الهواء أو سافر عبر الزمن إلى مكان وتاريخ آخر.
بداية الحكاية المثيرة
تعود فصول هذه الحكاية المثيرة والمحيرة، إلى شهر
يونيو من سنة 1911م، وذلك حين قررت شركة senetti الإيطالية تنظيم جولة ترفيهية لفائدة
عدد من العائلات الثرية والنبيلة في المنطقة، على متن قطار صغير مكون من ثلاث
عربات، بحيث أنه سوف ينطلق من محطة روما إلى جبل لومباردي، وكان مخططا من ضمن هذه
الجولة، أن يمر القطار عبر نفق بطول أكثر من ألف متر، بحيث أن المرور عبر الأنفاق
في ذلك الوقت أي بداية القرن العشرين، كان يعتبر تجربة فريدة من نوعها.
اختفاء القطار و 109 راكب
كان عدد الركاب يبلغ حوالي 109 أشخاص، وبعد بضع
ساعات وصل القطار إلى منطقة لوجاردي، ودخل
القطار النفق الموجود هناك، غير أنه لم يخرج منه نهائيا ، لتبدأ فصول أحد أكبر
الألغاز في التاريخ والمتعلقة بعالم السكك الحديدية .
بدأت التحقيقات، القطار غير موجود، ولم يصل إلى
أية وجهة، فحص رجال الشرطة وموظفوا السكك الحديدية النفق بدقة متناهية، لا أثر
للقطار، لا وجود للقطار ولا للعربات ولا إلى أي أثر يذكر لأي من الراكبين أو
أغراضهم أو أي شيء يدل على أن القطار مر من النفق.
العثور على إثنين من الركاب
لكن عثر على إثنين من ركاب القطار المختفي وهم في
حالة شديدة من الصدمة والذهول … وبعد أن استفاقوا من الصدمة وعادوا إلى رشدهم،
قالوا بأن ضبابا أبيضا كثيفا أحاط بجانب القطار، وكلما كان القطار يقترب كلما كانت
كثافة الضباب تزداد، وحين اقترب القطار من النفق تحول الضباب إلى سائل لزج، مما تسبب
في رعب شديد لهما ولكافة الركاب، حيث أنهما لمحا كما لو أنه يوجد باب مفتوح أمام
القطار، لذا فقد قفزا من القطار وكانا هما الناجيين الوحيدين .. بعد هذا الحادث، عانى
الراكبان من متاعب نفسية كبيرة، رافقتهم لمدة طويلة جدا.
بعد مدة من البحث، أغلقت القضية، ولم يعثر أبدا على
القطار ولا علي أي أثر له، وظهرت فرضية باحتمال أنه ثم ابتلاعه وسافر عبر الزمن، وقد
أثارت هذه الحادثة مخاوف مصلحة السكك الحديدية الإيطالية، وخوفا من تكرار الحادثة،
قامت بإغلاق النفق نهائيا، وردمت المدخل والمخرج بالحجارة .. لكن وخلال الحرب
العالمية الأولى سقطت على النفق قنبلة، تسببت بانهياره بالكامل، وعليه دفنت وإلى
الأبد أي احتمال في العثور على تفسير منطقي لهذا اللغز ، الذي لم يتم تفسيره إلى اليوم،
ليبدأ بعدها الناس في نسج العشرات من القصص والخرافات المتعلقة بالقطار .