هل الربح من الإنترنت ممكن ؟

 

تابع موقعنا ليصلك كل جديد

هل الربح من الإنترنت ممكن ؟

هل الربح من الإنترنت ممكن ؟


الربح من الإنترنت عبارة تداعب مخيلة شريحة واسعة من مستخدميه، فالإنترنت تجاوز حدود التواصل والتعليم والترفيه إلى الربح وجني المال.

وهذا بديهي فعملية تداول المال تنتج عن عملية التواصل بين الناس وتحويل حاجتهم إلى خبرات وقدرات، فحيثما وجد الناس وجد المال.
والناس معظمهم باتوا يستخدمون الإنترنت لقضاء الكثير من حوائجهم ولتحقيق معظم غاياتهم.

وبما أن تداول المال من خلال الأنترنت قد ذللت له السبل ومهدت لأجله الطرق، فالربح من الإنترنت مجال قد شرعت له الأبواب وهيئت له كافة الأسباب.

فلا تشغل تفكيرك كثيرا بالتردد بين إمكانية الربح من الإنترنت وبين استحالته، فلن أعطيك إجابة نظرية وفلسفية على تساؤلك، لكن الواقع العملي أفضل مجيب على تلك الاستفهامات الاستنكارية التي تواري خلفها الكثير من الشكوك والمخاوف على خوض غمار عالم الإنترنت لاستخراج ودائعه المالية.

ربما أفضل طريقة لإقناعك بالربح عن طريق الإنترنت سرد التجارب الناجحة التي يتضح من خلالها كيف حملت رياح الإنترنت بساط أفكارهم إلى أرض الغنى، لكن في المقابل يمكن لتلك الرياح أن تهوي بك إلى في أحد وديان النصب والاحتيال.

فمسألة الربح من الإنترنت ليست مضمونة مئة بالمئة، والحقيقة أن ليس في الدنيا ما يمكن أخذ ضمان مئوي عليه.

إنها مسألة تحكمها الجهود المبذولة من جهة ومن جهة أخرى الظروف التي قد تجري بك إلى ما لا تشتهيه وتقع عكس ما خططت له.

وعلى أية حال ومهما ساءت الظروف تبقى لك الخبرة مكسبا لا تنتزعه العواصف، لذا لا تتردد أبدا بالمحاولة وكن إيجابيا ولا تسمح للتفكير بالعواقب أن يثبطك، بل ينبهك ويرشدك إلى الطريق الأفضل، فإن أسوء عاقبة قد تنقلب إليها: بقاؤك مع مرور الزمن على ما أنت عليه دون أن تكتسب خبرة أو تتبنى فكرة أو تكتشف شيئا من خباياك.

ماهي الفئات التي تسعى للربح من الإنترنت ؟

الفئات التي غالبا تسعى للربح من الإنترنت هي الفئات التالية:

1/أمهات الرضع الراغبات بدعم المصروف المنزلي

لعل من أحوج الشخصيات للعمل عن طريق الإنترنت فئة الأم الحاضنة لوليدها، لضرورة ملازمتها إياه، مما يتعذر عليها العمل خارج المنزل، لذا فإن الإنترنت نافذتها الوحيدة في حال رغبت بتوفير دخل إضافي لمنزلها.

2/العاطلون عن العمل الذين قد سدت جميع السبل الواقعية في وجوههم

يحدث هذا كثيرا لأصحاب الشهادات الذين لا يجدون أي مهنة أو حرفة في حال استوفت الكوادر التعلمية والوظيفية حاجتها.
فإنهم قد يلجؤون إلى الإنترنت كحل مؤقت أو وضع بديل للحرمان من حقهم في الحصول على العمل.

3/الشباب الذين يهيمون بعوالم الإنترنت

على عكس الصنف السابق، فهنالك فئة من الشباب ترعرعت في ربوع الإنترنت، ولا تجيد التعامل مع الحياة إلا من خلاله.
تلك الفئة تستهويها فكرة العمل على الإنترنت والربح منه، فهم يهولون حجمه ويعظمون شأنه ويعتقدون أن الحياة كلها يجب أن تختزل داخله.

فهم يرون العمل على الإنترنت ضرورة فرضتها حضارة الإنترنت وواجب انتماء إلى مملكة التكنولوجيا، فليس العمل على الإنترنت بالنسبة لهم خيارا ثانيا أو ملاذا من البطالة الواقعية، بل النمط المثالي للعمل والربح.

4/دخل جانبي للموظفين

بعض الموظفين الذين يخصصون رواتبهم الشهرية لتوفير الاحتياجات الأساسية ولسد النفقات الضرورية، قد يجدون في الإنترنت فرصة لتحصيل رغباتهم الإضافية من خلال العمل بدوام جزئي على الإنترنت.

سهولة تحقيق الربح من الإنترنت

بينما يساوروا كثير من الناس الشكوك حول إمكانية كسب المال من الإنترنت، يميل أخرون إلى خلق تصور سهل عن العمل فيه.
وهذا التصور نابع من ارتباط السهولة بالإنترنت، فالإنترنت سهل الوصول إلى المعلومات وسهل التواصل والمعاملات والإجراءات، الإنترنت جعل الحياة أسهل، إذا لابد أن يكون العمل من خلاله ومن ثم كسب المال أسهل بكثير.

والحقيقة أنه لا يمكن الجزم بسهولة العمل على الإنترنت بشكل مطلق مئة بالمئة، بل يمكن القول إنها سهولة نسبية تتوقف على كثير من العناصر المؤثرة والمحيطة.

بشكل عام فإن الإنترنت قد سهل وذلل وهين العوامل المرتبطة بالعمل، لكن هذا لا يلغي تلازم العمل والجهد.

فأي ما كان العمل وأي ما كانت كيفياته فهو يتطلب الالتزام والجدية والصبر والمثابرة، فالإنترنت لا يعطي العمل صبغة المتعة الصافية التي لا تكدرها الشوائب ولا تمازجها الأخلاط.

مجالات العمل على الإنترنت

قد تكون مجالات العمل على الإنترنت غير محدودة، بل قد قيل أن كل إنسان بما يمتلكه وبالصورة التي هو عليها قادر على إيجاد عمل على الإنترنت، هذه الجملة تجعل من الإنترنت بوابة أمل تدعو الجميع ليدخلها.

لكنها في الوقت نفسه مرهونة بالعمل على تطوير الذات لتتناسب مع زيادة الأرباح، الإنترنت عالم ذو أرضية مرنة، إنه يشبه الفضاء بانعدام الجاذبية، فنحن خلال تجولنا في رحابه قادرين على قيام بقفزات عالية تنقلنا إلى أبعاد قصية، وبالرغم من أنه شيء رائع ومثير، لكنه قد يؤدي للضياع والتشتت، وهذان الأمران من أخطر عوامل الفشل على العمل الحر، الحرية المطلقة تعني الضياع المفضي إلى الفشل.

ربما يجدر بالباحث في فضاء الإنترنت أن يتصرف كما يتصرف رواد الفضاء فيوثق نفسه بحبل يربطه بمرجع ثابت وراسٍ، ذاك المرجع إما أن يكون كتابا بأسس العمل والربح من الإنترنت، أو دورة يلتزم بحضورها ثم تطبيق ما يتعلمه منها، أو موقع يمدك ببيانات دقيقة عن أدائك فيه ويهيأ لك التواصل مع عملائك بشكل واضح ومريح.

أنظمة الربح من الإنترنت

عموما يمكن تقسيم أساليب الربح من الإنترنت إلى ثلاثة أنظمة رئيسية

1.     نظام الخدمات

2.     نظام الاستثمار

3.     نظام المشاريع

 نظام الخدمات

يعد أسهل الأنظمة للربح السهل من الإنترنت.

حيث إنك ستقدم خدمة مقابل بعض المال، الخدمات التي يمكن تقديمها عن طريق الإنترنت يصعب حصرها، ويمكن أن تتحول أي مهارة تمتلكها إلى خدمة تقدمها وتتحصل على المال منها.

نظام الخدمات يتطلب منك تهيئة نفسك وتمرينها على أداء الخدمة بأفضل شكل.

إن كنت لا تمتلك أي مهارة الآن وترغب باختيار إحداها، فيجب عليك التفكير مليا قبل الاختيار وعمل جولات بحثية في الأسواق الإلكترونية لتتعرف على أكثر الخدمات طلبا وأرفعها سعرا،

خدمات تصميم الشعارات مثلا تعد خدمة مطلوبة بكثرة، إضافة إلى قيمتها المرتفعة، قد تحجم عنها معتقدا أنك لا تمتلك الموهبة، إلا أنه في وقتنا الحالي لا يتطلب تنفيذ هذه المهام حسا جماليا مرهفا أو ذوقا فنيا عاليا، وإنما بعض العلم بالأساسيات فهنالك الكثير من القوالب الجاهزة والأدوات المذهلة التي ستفذ المهمة عنك، وكل ما ستحتاجه حضور دروس على اليوتيوب ومن ثم تطبيق ما تتعلمه، هنالك خدمات أصعب وتتطلب وقتا أطول مثل الكتابة إلا أن قيمتها أقل من التصميم، لذا إن كنت لم تتخصص بعد فابحث عن أفضل السبل لك لتحقيق ربح جيد عبر سحائب الإنترنت.

نظام الاستثمار

هذا النظام من الربح لا يتطلب منك أي مهارة أو دراية، ولا بذل شيء من وقتك أو جهدك، لكنه يتطلب منك امتلاك المال لتساهم فيه مع إحدى الشركات فتستثمره لك، هذا النظام قد يكون مفضلا عند من يمتلكون مبالغ لا بأس بها ويرغبون بزيادتها دون أن يلحقهم التعب.

في هذا النظام يجب توخي الحذر وأخذ الحيطة فهنالك الكثير من المواقع الكاذبة، والأفضل أن يتم التعاون مع الشركات الكبيرة والمعروفة أو التابعة لجهات حكومية

نظام المشاريع

المشاريع تأخذ أشكالا متنوعة وأليات متعددة، فقد يكون المشروع فرديا كإنشاء قناة على اليوتيوب ومن ثم اتخاذها ألية للربح من خلال السماح للإعلانات باستغلال الجمهور الذي كونته مقابل عوض مالي.

وقد يكون مشروعا جماعيا يتطلب مزيجا من المهارات وتناسقا في الأداء، وعلاقتك بالأشخاص الأخرين القائمين بالمشروع معك إما علاقة شراكة بحيث لن تحتاج لدفع المال لهم قبل إيرادات المشروع، فأنتم شركاء في الربح، ولن تكون مضطرا لدفع المال لهم في حال فشل المشروع، على عكس إن كانوا موظفين عندك ومقدمين خدمات لك فأنت ستدفع لهم على كل الأحوال.

 لذا فإن كنت لا تملك المال وبالطبع لست واثقا من نجاح المشروع فعليك بالخيار الأول.



google-playkhamsatmostaqltradent