كل ما يجب عليك معرفته حول الحمية الغذائية

 

تابع موقعنا ليصلك كل جديد

كل ما يجب عليك معرفته حول الحمية الغذائية

 تعتبر الحمية الغذائية من أكثر المفاهيم التي يسعى الأشخاص للتعرف عليها والتعرف كيف يمكن تحقيقها بطريقة متوازنة دون التسبب بأعراض جانبية للوصول للوزن المثالي أو الثبات عند وزن معين أو حتى للتخفيف من أعراض مرض معين، حيث تلعب الحمية الغذائية دور كبير في معالجة الأمراض والحد من النكسة.

كل ما يجب عليك معرفته حول الحمية الغذائية


لذا ما هي الحمية الغذائية وما أنواعها ؟ وما هي العوامل التي تؤثر على الوزن وثباته؟ كل تلك الإجابات وأكثر سيتم ذكرها في هذا المقال
:

 

الحمية الغذائية

هي كل طعام أو شراب يتناوله الإنسان بعناية وبطريقة محسوبة ومتوازنة تبعاً:

         للاحتياجات اليومية من الطاقة حيث تقسم إلى طاقة استقلاب اساسية وهي الطاقة المصروفة في وضع الراحة

         طاقة الاستقلاب الجهدي وهي الطاقة المصروفة حسب النشاط الجسماني.

        طاقات إضافية مثل الطاقة المصروفة للطفل في فترة النمو، والبلوغ، وطاقة المرأة الحامل والمرضع، والرياضيين وفي بعض حالات الشدة مثل: الجروح، الحروق، التسمم، وغيرها.

ومن خلال هذه الطاقات يتم حساب كمية السعرات الحرارية أو الكالوري اللازم لسدها والقيام بالنشاطات الجسدية وعمليات الاستقلاب والأيض الداخلية.

 وتلعب النشاطات الرياضية والفيزيائية دوراََ في الحمية الغذائية حيث زيادة النشاط الفيزيائي مقابل الوارد الطاقي المنخفض يساهم في حرق الدهون وتخفيف الوزن وبناء الكتلة العضلية.

 

هل يمكن اعتبار كل الحميات الغذائية صحية؟

بالتأكيد لا، حيث انتشر في الفترة الأخيرة العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنشر حميات غير صحية والتي لا تعتمد على أي أساس علمي، وعلى سبيل المثال يمكن ذكر حمية الكيتو والتي يتحدث عنها الجميع باعتبار أنها أصبحت ترند لا اكثر، بغض النظر إن كانت صحية او لا.

لذا للحصول على حمية غذائية متوازنة يجب اللجوء إلى اختصاصي التغذية.

 

أنواع الحميات الغذائية

يمكن تقسيم الحميات الغذائية إلى:

        حميات إنقاص الوزن

وهي حميات يتم تطبيقها عند زيادة الوزن أو البدانة المفرطة من خلال حساب عدد السعرات الحرارية أو الكالوري اللازم لسد الاحتياجات الطاقية للشخص بالاعتماد على العناصر الغذائية الضرورية للجسم كالكربوهيدرات، البروتينات، الدسم، الفيتامينات، المعادن، الماء

تختلف طرق حساب الاحتياجات الطاقية ولكن النتيجة النهائية هي نفسها. وقد انتشرت العديد من المواقع التي تم برمجتها على حساب الاحتياجات الطاقية تبعاََ للمدخلات من الوزن والطول والعمر والنشاط الفيزيائي.

 

العوامل التي تؤثر على الوزن:

  1. العمر: تختلف الاحتياجات الطاقية حسب العمر حيث يلاحظ ارتفاع الاحتياجات الطاقية في فترة النمو وكذلك في فترة البلوغ حيث تزداد الحاجة للطاقة والبروتينات والكربوهيدرات والدهون المفيدة وكذلك مع تقدم العمر تزداد الحاجة للعناصر الغذائية ويقل النشاط الحركي مما يساهم في زيادة الوزن.
  2. الوراثة: تلعب العوامل الوراثية دوراََ كبيراََ في الوزن حيث أثبتت الدراسات أنه في حال كان كلا الأبوين مصابين بالبدانة نسبة ولادة طفل بدين هو 78% أما في حال كان فقط كان احد الأبوين بدين كانت نسبة ولادة طفل بدين هو 30%.
  3. الهرمونات: إن أي خلل في إفراز الهرمونات في اضطرابات الغدد الصم وانقطاع الطمث يؤثر سلباََ على الوزن ويؤدي لزيادته.
  4. العادات الغذائية: تلعب العادات الغذائية دور كبير في زيادة الوزن مثل تناول الطعام في الليل أو زيادة استهلاك الكربوهيدرات البسيطة والدهون المشبعة وغيرها. لذا ينصح دائماً بتناول الكربوهيدرات المعقدة والتي تعطي شعور بالشبع لمدة أطول ويستغرق امتصاصها فترة أطول، وينصح بأن تكون نسبة الدهون عديدة اللإشباع من 7_10% لدورها الكبير في الجسم وتناول الدهون وحيدة اللإشباع مثل زيت الزيتون لفوائده الكبيرة على مناعة الجسم والعمليات الحيوية.
  5. نمط الحياة: تزداد نسبة زيادة الوزن عند الأشخاص الذين نشاطهم الرياضي منخفض، مما يرفع من نسبة تخزين الفائض من الطاقة على شكل غليكوجين ودهون في النسيج الشحمي.

  

العوامل التي تسبب زيادة الوزن

ومن أهمها:

  1.  زيادة الوارد الغذائي مع قلة النشاط الرياضي: مما يؤدي إلى تخزين الفائض من الوارد الطاقي على شكل غليكوجين في العضلات ودهون في النسيج الشحمي. لذا من الضروري جداََ ممارسة النشاط الرياضي على الأقل 30 دقيقة في اليوم.
  2. تناول الأطعمة الغير صحية: مثل الوجبات السريعة والتي تحوي الكثير من السعرات الحرارية دون أي فائدة غذائية للجسم. يؤدي زيادة استهلاكها إلى تراكم الدهون في الجسم وارتفاع كوليسترول الدم من خلال الكمية الكبيرة من الدهون المشبعة التي تحتويها. وكذلك يمكن ذكر البطاطس المقلية التي تساعد على رفع الكوليسترول الضار في الجسم وزيادة الوزن.
  3. حالات مرضية، مثل:

- قصور الغدة الدرقية: إذ يؤثر اختلال الهرمونات في الجسم ونقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية إلى بطئ في معدل التمثيل الغذائي وبالتالي زيادة في مقدار الدهون المخزنة في النسيج الشحمي.

 - احتباس السوائل: زيادة تناول الأملاح يؤدي إلى احتباس السوائل ومن ثم زيادة سريعة للوزن.

- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: وهي حالة أخرى من حالات خلل الهرمونات كما في قصور الدرق، تؤدي إلى مقاومة للأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن استهلاك الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة لذا ينتج عن مقاومته زيادة في تخزين الكربوهيدرات على شكل شحوم.

 

أسباب ثبات الوزن

في كثير من الحميات تلاحظ النساء أن الوزن يبقى ثابت لا يستجيب للحمية بالرغم من الالتزام بالحمية وتعود الأسباب في الثبات إلى:

  1. عدم شرب كميات كافية من الماء: باعتبار أن الماء يشكل الغالبية العظمى من مكونات جسم الإنسان وهو المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على التوازن، ويساهم في العديد من التفاعلات الحيوية والبيولوجية، و الامتصاص، و الهضم، لذا أي نقص في كمية الماء الوارد تؤدي إلى بطء في عمليات الأيض (الاستقلاب) واضطرابات في عملية الهضم والامتصاص، مما يؤدي إلى ثبات الوزن. علمياََ ينصح بشرب كميات وفيرة يعني ما يقارب 2 ل 3 لتر من الماء للحفاظ على العمليات الحيوية في مستواها الأمثل وفقدان الوزن. ومن الجدير بالذكر أن الماء لا يحتوي أي سعرة حرارية لذا لا صحة لما يشاع انه يسبب زيادة في الوزن.
  2. عدم النوم بشكل كافي: من المثبت علمياََ العلاقة بين قلة النوم وزيادة تناول الطعام حيث أن قلة النوم تحفز الجسم على استهلاك الكربوهيدرات البسيطة للحصول على الطاقة اللازمة و الضرورية لنشاط الجسم.
  3. اتباع حمية غذائية غير صحية: مثل الحميات التي يتم الترويج لها على صفحات التواصل الاجتماعي والتي ليس لها أي أساس علمي، وعادة ما يتم فيها خسارة الوزن مبدئياً بسبب خسارة السوائل ومن ثم يثبت الوزن عند حد معين بسبب عدم استهلاك الدهون المخزنة.أما الحميات الصحية يتم خسارة السوائل اولاََ ثم خسارة الدهون وبناء العضلات تدريجياََ.
  4. عدم ممارسة التمارين الرياضية بالشكل المطلوب أو الالتزام بتكرار تمرين واحد فقط: تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على خسارة الوزن لذا ينصح دائماََ بالحفاظ عليها بالمستوى المطلوب لتحقيق الفائدة المرجوة.

 

        حميات لعلاج حالات مرضية أو الوقاية منها مثل:

 

  1.  الحميات المخصصة لمرضى السكري،
  2. حميات مرضى ارتفاع الضغط الشرياني
  3. حميات مرضى الداء الزلاقي
  4. حميات لمرضى ارتفاع كوليسترول الدم.
  5. حميات القصور الكلوي.

 وغيرها من الأمراض التي تتطلب رعاية تغذوية.

إن اتباع خطة انقاص وزن أو معالجة مرض من خلال حمية غذائية متوازنة يساعد في الحفاظ على حياة صحية مليئة بالرشاقة والخفة، وينصح دائماََ باللجوء إلى اختصاصيين التغذية للوصول إلى الهدف المطلوب.


google-playkhamsatmostaqltradent