التصرفات الخاطئة للأسرة وأثارها السلبية في تنشئة الطفل

 

تابع موقعنا ليصلك كل جديد

التصرفات الخاطئة للأسرة و أثارها السلبية في تنشئة الطفل

التصرفات الخاطئة للأسرة وأثارها السلبية في تنشئة الطفل

عند ذكر كلمة "عائلة" ستستحضر مجموعة من المشاعر المعقدة، يمكن أن تكون مشاعر إيجابية أو سلبية أو مزيج متساوي من الإثنين وتكون هذه المشاعر  نتيجة لآثار البيئة الأسرية منذ الطفولة حتى بلوغ سن الرشد.

عائلة الطفل وطن آمن يحتويه 

الأسرة هي العالم الأول الذي يسكنه الطفل و هي مدرسته الأولى التي تقوم على تنشئته نفسيا، إجتماعيا وعقليا و تربيته على مبادئ و سلوكيات سليمة و بوابته نحو حياته الجديدة التي يجب أن يعيشها بطمأنينة.

تكون العائلة الملاذ الآمن الذي يوفر الطمأنينة والإستقرار للطفل ولكن المشاكل الأسرية تحول دون ذلك فكيف من الممكن أن يكون مصدر الآمان غير مستقر وتشوبه مشاحنات عنيفة بين الوالدين، فهذه النزاعات لها تأثير سلبي في نفسية الطفل و من الممكن أن تتسبب له في فقدان الثقة في والديه، فينطوي على نفسه و يصاب بالعزلة والإكتئاب.

لذا يجب على الوالدين التحلي بضبط النفس ومراجعة تصرفاتهما أمام أطفالهما للحفاظ على وسط هادئ و آمن وبالتالي ضمان نفسية مستقرة للأطفال.

الرضا بقدرات طفلك

من الأقوال الشائعة والخاطئة للوالدين : لما لم تحصل على معدل مثل زميلك فلان ؟ أو لما لم تحتل المركز الأول مثل إبن عمك؟ ما الذي ينقصك عنه ؟ و غيرها من الجمل التي تعتمد أسلوب المقارنة بين طفلك والآخرين وتعمد إلى التقليل من شأنه.

يجب أن تعلم أن جميع الأطفال لا يولدون بنفس المواهب و القدرات، فلا تعلم طفلك أن يكون مثل أحد ما بل علمه أن يكون نفسه و ساعده على إكتشاف ذاته وإكتساب ثقة في نفسه حتى يقدم أفضل ما لديه .

عدم التدخل في مصير الأطفال ومستقبلهم

العبارات الخاطئة الأكثر شيوعا: 

  • عزيزي/ عزيزتي أريدك أن تصبح(ي) طبيبا(طبيبة) في المستقبل..
  • نحن نعرف مصلحتك أكثر منك.

إن معظم الآباء والأمهات يستخدمون مبدأ الأوامر مع أبنائهم في تحديد مصيرهم وهو من الأساليب الخاطئة وله أثاره السلبية والخطيرة على الأبناء، لا شك أن هذا التدخل هو من حرص الوالدين على ضمان مستقبل أبنائهم، بالإضافة إلى الرغبة الدائمة في التباهي والتفاخر أمام المقربين والأصدقاء وكذلك في اغلب الأحيان يسعى الأهل إلى تحويل مستقبل أبنائهم إلى نسخة من أحلامهم التي لم يحققوها في حياتهم بصرف النظر عن قدرة أبنائهم  على النجاح في هذا التخصص من عدمه.

لكن درجة التدخل هذه يجب أن تكون لها حدود واضحة حتى لا يلزم الآباء  والأمهات أبنائهم بتخصصات معينة ويضغطون عليهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من اجلها لذا يجب أن تترك لهم الحرية في تحديد تخصصاتهم على أن ينحصر دور الأسرة في المشورة وتقديم النصح، حتى لا يقع الابن في اختيار خاطئ يضيع عليه سنوات من حياته ويدخله في دوامة من الفشل .

التفرقة بين الجنسين 

أنت فتاة وهو ولد! ، تسببت هذه التفرقة السخيفة في خلق مجتمع ذكوري وسطحي فأصبح للأولاد الحق في القيام بكل شيء فحسب قول البعض، "الرجل لا يعيبه شيء" وهذا خاطئ تماما فالولد أيضا يحتاج إلى التربية السليمة ويجب إثنائه عن القيام بتصرفات غير لائقة.

فالإنسان واحد والعقل يثقل بمدى المعرفة والوعي وحسن الإختيار.

و في الأخير نذكرك بأن التربية الخاطئة تكون سببا في إنتاج طفل يعاني من عدة أمراض نفسية، نزرا لتأثره سلبيا بالأشخاص المحيطين به و يكون عادة شخص غير قادر على التحكم بمشاعره، ردود فعله وتصرفاته الغير منطقية، شخصا عدوانيا بتصرفاته وإستمراره في نقد وتجريح غيره و سيكون من الصعب على الطفل تغيير نفسه عند الكبر.


google-playkhamsatmostaqltradent