تبني وضع الضحية .. مشكلة نفسية عليك التخلص منها
وعي الضحية هو أن تقوم بإختيار شخص أو مجموعة ما( أهلك، شريك حياتك، مجتمعك، ظروفك ...) وتكلفه بإدارة حياتك وبالتالي سيقوم هو بتنفيذ رغباته من خلالك و ستقوم أنت بتحقيق أهدافه وليس أهدافك، فإذا نجحت ستعتبر انه سبب نجاحك وإذا أخفقت ستحمله هو ذلك. وبهذا ستكون داخل حلقة مفرغة.
أسباب تبني وعي الضحية
- رغم تقدمك في العمر وبلوغك سن الرشد إلا أنك لا تزال طفل صغير من الداخل لم يحصل على مشاعر العطف والحنان اللازمة من أهله ورغم بلوغك الكبر إلا أنك لازلت تبحث عن التعاطف من الناس حتى تشبع رغباتك الطفولية وبهذا يتم تبني وضع الضحية حتى تلبي حاجياتك من العطف والحنان.
- تقوم المسلسلات والأفلام بتقديم البطل في دور شخص طيب غالبا ما يكون الضحية الذي تعمل الشخصيات الشريرة على عرقلة تقدمه كونه الشخصية الرئيسية والجيدة (البطل)، وبهذا يقوم عقلك الباطني بتقليد ذلك و برمجتك كشخص مستضعف و ضحية العوامل الخارجية من أحداث وأشخاص.
- البرمجة منذ الصغر على فكرة خاطئة تماما وهي أن الشخص الذي يتحصل على علامات ضعيفة في المدرسة يتعرض للتوبيخ والعقاب من قبل أهله ولهذا عند الكبر يقوم الشخص بمعاقبة وتوبيخ نفسه بنفسه.
مظاهر تبين لك أنك تعاني من مشكل تبني وضع الضحية
- إنعدام ثقتك بذاتك، التشكيك في قدراتك و التحدث سلبا عن نفسك حتى بينك وبينها وبهذا تقوم لاشعوريا بتدمير شخصيتك فتصبح شخصا عاجزا حتى على القيام بأبسط الأمور.
- تهويل المشكلات التي قد تواجهك مثلك مثل أي شخص على وجه الأرض، الفرق الوحيد أن الغير يتعامل معها بعقلانية أما أنت فتتعامل معها على أساس أنها كارثة قادمة لتدمير حياتك.
- الإعتقاد بأن الأمور السلبية تحدث لك فقط وتختارك أنت فقط من بين الملايين وأن الجميع يسعى إلى إيذائك وبهذا ترى العالم الخارجي وكأنه وحش يلاحقك.
مخاطر تبني وضع الضحية
- من المؤكد أن الواقع غير مثالي بالمرة و لكن عند تبنيك وضع الضحية سيقوم عقلك الباطني بتغييب كلي لشخصك، فكرك وقدراتك وستصبح وضيفته الوحيدة خلق أعذار من الواقع لتبرير فشلك.
- عندما تتمسك بوعي الضحية ستخسر تماما رغبتك في التغيير و بالتالي ستصبح شخص جامد فكريا غير قادر على التقدم و التميز .
- وعي الضحية هو وعي جاهل بمصدر القوة الداخلية للمرء وبحقيقة أن الإنسان هو خليفة الله على الأرض وهو الخلاق للواقع.
الحلول اللازمة لتخطي مشكلة تبني وضع الضحية
- راقب حياتك و غص في أعماق نفسك، ومن هنا ستبدأ رحلتك الحقيقية في التعرف على نفسك.
- إسأل نفسك إذا بقيت على نفس الحالة السيئة التي تعيشها وحملت البلد، المجتمع أو الظروف الخارجية ذلك، ماذا سيكون مصيرك بعد عشر سنوات ؟ وإن كان البلد فعلا هو سبب الإخفاق لما يوجد في نفس البلد أشخاص متفوقين و يتمتعون بحياة أفضل ؟
- صرح لنفسك بصوت عالي أنك الخلاق في واقعك وذكر نفسك بذلك يوميا.
- تحرك بدافع الحب وليس بدافع الخوف، فكل نجاح في الحياة يبدأ من الحب، عد إلى جذر كل معاناة في حياتك ستجد أنها بدأت من الخوف.
تخطي مشاكلنا النفسية والنهوض بذاتنا لخلق واقع أفضل و مستقبل واعد هو أمر سهل يتطلب فقط العزيمة والإرادة والرغبة في التغيير.
لا تنسى أن تشارك المقال مع أصدقائك حتى تعم الفائدة أو قم بحفظه للعودة إليه لاحقا.