لماذا يضحك الإنسان عند الدغدغة ؟
سر الدغدغة
من الممكن أن تكون بعض اللمسات المفاجئة ( الدغدغة ) لأسفل قدم شخص أو من بطنه أو ملامسة منطقة الإبطين التسبب في نوبة ضحك و قهقهة .
وهذا يعود إلى وجود متحسسات صغيرة أسفل القدم ، والتي تمكنها من الشعور بالحرارة والبرودة وادراك أي تغير مفاجئ أو ملامسة لها و بالتالي تكون ردة فعل عند الشخص .
عن طريق انتقال هذه التغيرات والمعلومات بسرعة إلى الدماغ يتم التفاعل معها ويعمل الدماغ على إرسال إيعازات للتعامل مع هذه المعلومات.
و تعد هذه المناطق الإبطان واللسان والشفتان من أكثر المناطق احتواء لهذه المتحسسات بشكل كبير مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى، يعتبر الدماغ أي ملامسة لهذه الأجزاء الحساسة من الجسم، مثل أسفل القدمين، ملامسة خارجية مفاجئة ويتفاعل معها برد فعل سريع دفاعي حرصا على الجسم من الإصابة، حيث لا تفريق بينها وبين تعرض الجسم لأدى كوخز البعوض مثلا.
لكن أفاد العلم الحديث انه لم يجد حتى اليوم تفسير علمي صحيح لعملية الدغدغة، رغم ان الدراسات والمعطيات الطبية في هذا الموضوع كثيرة .
و تختلف مدى قابلية الأشخاص للدغدغة ويعود ذلك للعديد من الأسباب منها:
- القابلية للدغدغة عبارة عن إشارة من المخ، ترسل اشارات لتحفيز الجسم للتصدي والدفاع ضد أي المؤثر خارجي ويترتب عليه ردة فعل وهي القهقهة.
- كما ان التعبير عن رد فعل للدغدغة، له جانب قوي في التأثير بتوطيد العلاقات بين الناس كأحد صور التجاوب تجاه الأشخاص الآخرين.
- الدغدغة عبارة عن رد فعل ولا يعني ذلك الاستمتاع بها وإنما هي مجرد رد فعل عن طريق المستقبلات العصبية.
لماذا تكون ردة فعل الانسان الضحك عند الدغدغة ؟
تعتبر الدغدغة إحدى التجارب الاجتماعية التي تقوم بين الأشخاص إذ أن قدرة الشخص على الضحك يعتمد على قوة الترابط للمؤثرات الخارجية ، أي إنها عبارة عن حالة دعابة يتداول الأفراد المقربون و تكون ردة الفعل هي الضحك. فهي نتيجة حتمية لعنصر المفاجأة.
ولا يضحك الإنسان عندما يقوم بدغدغة نفسه لأن ردة الفعل الناتجة عن المنطقة الخلفية بالمخ تقوم بمراقبة الحركات وتكون مسئولة عن ردود الأفعال للفرد مقابل الحركات فهي تتنبأ بالحركات الصادرة عن الشخص لنفسه. ولكن لا تستطيع التنبؤ بالحركات المفاجئة الناتجة عن المؤثرات الخارجية .